Saturday, July 17, 2010

2nd Sunday of Summer - هل نعرف طريق العودة؟

هل نعرف طريق العودة؟

انجيل الاحد الثاني من الصيف: الخوراسقف فيليكس الشابي

يسير الانسان وسط هذا العالم في طرق كثيرة مختلفة. والطرق هي متنوعة بتنوع الانسان وطبائعه وطموحاته ومحاولاته الجدية في العيش والبقاء.

كم يجرب الانسان ان يسلك بمختلف طرق الحياة. كل منا بامكانه ان يصف كم طريقا سلك الى ان وصل به المطاف الى ما هو عليه الان، او اين هو الان. ومنا من لا يزال يفكر بسلك المزيد من الطرق التي توصله الى اماكن اخرى او مناصب او مكاسب اخرى...الخ.

لم يكن حال الابن "الضال" الاصغر اسوأ منا بكثير او مختلفا عنا! لا بل يمكنني القول ان حال الابن الضال هو افضل من حال كثيرين ممن يعيشون معنا وبيننا!

لقد اختار الابن الاصغر "الهجرة" بعمر مبكر، واختار ان يبقى بعيدا عن اهله، لا سيما ابيه المسؤول عليه. اراد بسفره هذا ان يتخلص من كل قيد وكل امر والتزام، وحاول ان يعيش مغامرة الحرية لاول مرة في حياته.

حسبما نعرف من القصة التي سمعناها من الرب يسوع، فان الولد اخطأ في تقديراته، ولم يحترم مقام والده.. مع ذلك، وفي ليلة ليلاء، وفي قلب التعاسه والبكاء، ينبعث بصيص امل من الذي "اختفى" والذي كان قد حسب في عداد المفقودين و"الاموات"، عندما اختار العودة!

هل لدينا مثل هذه الجراة يا ترى؟ ان نعود الى نفسنا، وان نتجه نحو الذي أسأنا اليه، ونطلب منه العفو، لابل ونقول له: نحن تحت امرك؟

اخوتي ، انجيل هذه الاحد يدعونا الى الصحوة، ان نستفيق، وان نعلم باي طريق نحن سالكين، وان كان هناك من خطأ او من عمل ما غير جيد ارتكبناه، فباب التوبة مفتوح، فلنطرقه.

لقد تذكر الابن الاصغر طريق العودة ، بعد ان شرد وهام، فهل نعرف نحن طريق العودة الى بيت اللـه؟ الكنيسة هي بيت الاب، فهل تذهب الى الكنيسة يوم الاحد لتلقي بيسوع وتصلي للـه الاب؟

Saturday, July 10, 2010

1st Sunday of Qeta-Summer

الرسل والانجيل:

اللـه يحتاج الينا نحن البشر لان نبشر ونذيع سره الخلاصي بين اخوتنا البشر.

نحن اليوم مثل ايادي اللـه في العالم والمجتمع. هكذا نادانا يسوع "بالخميرة التي تخمر العجين" و"بالملح التي تطعّم الطعام". اللـه هو كامل بطبعه ولا يحتاج الى مخلوق او اي شيء اخر ليكمله. ولكونه اله محب فانه يحتاح الى بشر ضعفاء وخطاة مثلنا -عبر التاريخ- لايصال كلمته الى سائر البشر.

غالبا ما كان رسل وانبياء اللـه عرضة للشتم والضرب والمهانة والقتل والرجم، حتى ان ربنا يسوع نفسه لم ينجو من ذلك!

وكم بالاحرى نحن اليوم، كم نبحث عن الامان والوئام والمحبة بين البشر لكننا غير محبوبين لسبب لم نقترفه ولم نعمله، فما هو ذنبنا يا ترى! يقول الكتاب المقدس: "من اجلك نُقتَل كل يوم .. ونحسب مثل عنزة سيقت الى الذبح". لا خيار للمؤمن الا ان يصفى بالنار، ويجب ان يعبر الاختبار الصعب في حياته، وعليه ان يعبره لكي يكون نزيها ومنظفا ومبررا من كل اثامه وخطاياه عندما يصعد عند الاب.

لنصلي الى شهدائنا الابرار ، جميع الذين قتلوا وماتوا واصطبغوا بدمائهم الزكية، لا لسبب او علة بل لمجرد انهم كانوا مسيحيين. لنصلي لاجل اخوتنا الاخرين كي يسندهم الرب من كل ضيق وان يخفف عنهم الاضطهاد فيكونون شهود أمان وسلام ووئام ومحبة.

وكما قام يسوع في انجيل اليوم بالمعجزة وسط انبهار الجميع، هكذا خول تلاميذه وكنيسته ان تقوم بايات واعاجيب –كل في زمانه- تبهر وتعجب كل من يراها او يسمع بها. وهكذا علينا ان نؤمن بيسوع فنكون قادرين على عبش وصنع معجزات زماننا، فنكون رسله بحق.

فلنصل اذن ليجعلنا اللـه شهود حقيقيين لانجيله، ورسلا لكلمته، فنبهر السامعين والناظرين الينا من خلال اسلوب حياتنا وطريقة عيشنا للانجيل فيحق قول يسوع فينا: "هكذا فليضيء نوركم امام الناس، ليروا اعمالكم الصالحة فيمجدوا اباكم السماوي".

Merry Christmas & Happy 2020